الأكاديمى محمد الفران قارئا هجمة التنصير على بعض دول المغرب العربي
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
IiI_LEDIPLOMATE_IiI المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 48 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 16/04/2008
موضوع: الأكاديمى محمد الفران قارئا هجمة التنصير على بعض دول المغرب العربي السبت أبريل 26, 2008 7:45 pm
الرباط- منتصر حمادة
يرى الدكتور محمد الفران، المختص فى الفكر الإسلامى أنه كانت هناك دوما حملات المبشرين على مر التاريخ القديم والحديث، ولكنها ظلت محدودة التأثير، مضيفا أنه من اللازم على الدول العربية أن تعمل على تحقيق الأمن الدينى لمواطنيها وأن تحمى مواطنيها وتؤمّنهم دينيا، وذلك عبر تنوير الناس وتثقيفهم على مستوى البرامج التعليمية والقنوات الإعلامية والخطاب الدينى فى المساجد "الوعظ والخطبة" وكذلك دروس محو الأمية وغيرها من القنوات. ومن خلال ما تشهده الساحة المغاربية وفى بعض دولها فى الفترة الأخيرة من دعوات لوقف محاولات التنصير كان للعرب الحوار التالى مع الدكتور محمد الفران:
* لم يسبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أعلنت بشكل رسمى عن حملة وطنية لمواجهة التنصير، رغم وجود العديد من المعطيات الميدانية بخصوص تغلغل شبكات تنصير فى المغرب، بحسب ما تناقلته بين الفينة والأخرى بعض المنابر الإعلامية. ألا تعتبر مبادرة الوزارة دليلا على أن الأمور جديّة هذه المرة، وأنه آن الأوان لانخراط الجميع فى التصدى للظاهرة؟
- بالفعل، خصص المجلس العلمى لمدينة الرباط شهر مارس الماضى للقيام بحملة داخل مساجد الجهة تحت شعار قوله تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملتهم" "الآية 120 من سورة البقرة". ولا أظن أن المسألة ذات طابع رسمي، لأنه لو كان الأمر كذلك لما اقتصر على المجلس العلمى لمدينة الرباط دون غيرها من المجالس العلمية الأخرى فى أنحاء المملكة، فليس من المعقول أن تكون الحملة التنصيرية نشطة فقط فى العاصمة الرباط دون بقية المدن، بالإضافة إلى أن اعتماد منطق التصدى والمواجهة إن صح، لا يمكن أن يقتصر على شهر واحد وبشعار آية قرآنية كريمة ليس هذا سياقها، بل سيظل ويدوم بدوام الحملة التنصيرية ذاتها.
ومن جهة أخرى يبدو لى أنه ليس من اللازم لحد الآن التضخيم من هذه الظاهرة لأن هناك أمورا جوهرية تمنع من انتشار الانتقال إلى الديانة المسيحية فى بلدنا، لقد كانت دائما حملات المبشرين على مر التاريخ القديم والحديث محدودة التأثير، غير أنه من اللازم على الدول العربية والإسلامية أن تعمل على تحقيق الأمن الدينى لمواطنيها ولناشئتها من الشباب والمراهقين، ليس على مستوى وزارة الأوقاف فقط، بل كل الوزارات ذات الصلة كالتعليم أساسا والثقافة وما إليهما.
* كيف تعددون أسباب الظاهرة فى المغرب العربى على وجه الخصوص، حيث أعلنت السلطات الجزائرية مؤخرا عن وجود شبكات تبشيرية وتنصيرية، إضافة طبعا إلى جديد مبادرة وزارة الأوقاف المغربية هنا فى المغرب؟
- إن ظاهرة التبشير ترجع منذ الستينات إلى ما كان يقوم به مجموعة من الأشخاص يحلون ببعض البلدان تحت غطاء المساعدات الإنسانية، أو فى إطار القيام ببعض الأعمال التطوعية كتدريس اللغات الأجنبية أو غيرها من المواد العلمية. غير أن ما أصبح يميزها مؤخرا أنها أصبحت ترتبط ارتباطا وثيقا ببعض المنظمات الإنسانية التى تقدم مساعدات طبية وتقنية وتعمل بتنسيق تام مع بعض الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية.
لقد صارت المسيحية بكنائسها المختلفة وبارتفاع انتشار وتوزع عدد الطوائف المنتسبة إليها فى أنحاء المعمور وخصوصا فى المغرب العربي، تسعى لأن تقدم الديانة المسيحية لغير المنتسبين إليها بوصفها حلا وخلاصا لمعاناتهم المادية والمعنوية.
* إذا تركنا جانبا المسببات الخارجية فى التعاطى مع ظاهرة التنصير والتبشير فى الوطن العربي، كيف نتعاطى مع الأسباب الداخلية، وخاصة منها مأزق الفقر المادى والجهل الديني؟
- لا بد من تدخل الدولة بكافة مكوناتها على تحقيق الأمن الديني، فغير خاف أن انتشار الفقر المدقع مع ما يصحب ذلك من حلم الخروج من الوطن والهجرة إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية، باعتبار ذلك "فردوسا مفقودا" بالنسبة للكثير من الناس، ناهيك عن البؤس والجهل ليس بالدين فقط بل بكل شيء، لتدنى مستوى التعليم وغيابه أحيانا كثيرة، قد يجعل من المواطن لقمة سائغة لأيّ فكر أو ثقافة وافدة عليه عبر الوسائط المتعددة، قد توهمه بحل مشاكله وتحقيق أحلامه وآماله، وهنا تقع المسؤولية على الدولة، لأن الدولة فى هذه الحالة عليها أن تحمى مواطنيها وتؤمنهم دينيا.
لا بد من تنوير الناس وتثقيفهم على مستوى البرامج التعليمية والقنوات الإعلامية والخطاب الدينى فى المساجد "الوعظ والخطبة" وكذلك دروس محو الأمية وغيرها من القنوات.
هذا لا يعنى أن يؤتى بأناس يتعرضون للدين المسيحى أو غيره من الأديان بالتسفيه والإبطال، فنحن المسلمون نؤمن بجميع الديانات السماوية ونحترم أهل الكتاب، بل لا بد من الجدال بالتى هى أحسن وعرض نظرة الدين الإسلامى للديانات الأخرى، وتقديم خطاب دينى راق يخلق جسور الحوار الدينى بصراحة ووضوح ودون تعصب أو تطرف.
وهذا أولا ينسجم مع الثقافة المغربية منذ قرون سحيقة، إذ لا أحتاج فى هذا الإطار أن أذكر بأعمال الفقيه ابن حزم فى الغرب الإسلامى الذى كانت له مع رهبان النصارى وأحبار اليهود مجالس محفوظة وأخبار مكتوبة، وله مصنفات فى ذلك معروفة على حد تعبير المؤرخ ابن حيان، ونذكر أيضا الصوفى ابن عربى الذى كان يستقبل فى مدينة فاس مريديه من المسلمين وغيرهم، وفى الاتجاه نفسه نستحضر نص المناظرة التى أوردها الونشريسى فى كتابه "المعيار"، والتى جرت بمدينة مرسية "جنوب إسبانيا بالأندلس" فى منتصف القرن السابع الهجرى بين الفقيه أبى على الحسين بن رشيق والراهب رايمون مارتان الذى أقام مدة طويلة بمدينة مراكش، وإليه ينسب القاموس العربى اللاتينى المعروف.
وثانيا سنكون باعتماد هذا المنهج الحوارى قد أعطينا للمواطن الجاهل أو محدود الثقافة العدة اللازمة التى ستساعده فيما بعد على أن يفرق ويميز ليختار، وله واسع النظر بعد ذلك، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
souad0005 عضو متميز
عدد الرسائل : 72 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
موضوع: رد: الأكاديمى محمد الفران قارئا هجمة التنصير على بعض دول المغرب العربي الجمعة يونيو 13, 2008 5:44 am
والله الكتابة مش واضحة على العموم مشكور
الأكاديمى محمد الفران قارئا هجمة التنصير على بعض دول المغرب العربي
موضوع: الأكاديمى محمد الفران قارئا هجمة التنصير على بعض دول المغرب العربي 
السبت أبريل 26, 2008 7:45 pm
